وقفة رجالة

مشاهدة فيلم في السينما مع الزوجة أمر جميل، فهو فعل مشترك يزيد من الترابط العاطفي بين الطرفين.. ولكن مشاهدة فيلم مع زوجة "فاهمة سيما" مختلف تماماً.

ففي عام 2012، شاهدت مع مريم عدداً كبيراً من الأفلام في السينما، وأعترف بأن مريم واقفة معايا "وقفة رجالة" في كل تلك المرات.

فمريم هي التي ذكرتني بدور "سيليان ميرفي" أو الدكتور "جوناثان كرين" في الجزء الأول من "Dark Night"، حينما ظهر مجنوناً في الجزء الأخير من سلسلة (باتمان) وهي التي ذكرتني بمواهب الـ"فولتوري" في سلسلة Twilight Saga حينما نسيتها، وهي التي ذكرتها بنصف أبطال فيلم The Hobbit؛ لأن ذاكرتي أثناء مشاهدة أي فيلم تتحدى ذاكرة السمك في نسيان التفاصيل؛ ولأن استغراقي في المشاهدة يأخذ من انتباهي أكثر من اللازم.

ومريم ليست ذاكرة سينمائية تعينك في فهم تفاصيل أي فيلم فحسب، ولكن أيضاً زوجة مساعدة في إتمام عملية مشاهدة الفيلم بنجاح، فهي التي تختار الفيلم الذي سنشاهده، وهي التي تسبقني أحياناً للسينما لحجز التذاكر، وهي التي تصرخ في جماهير السينما ليصمتوا حينما يبدأ الفيلم، أو إذا حدث أي ضوضاء منهم أثناء المشاهدة، وهي أيضاً التي تقوم كل مرة لتحضر الفيشار في الاستراحة وتضحي ببعض دقائق هامة من أي فيلم بعد انتهاء الاستراحة حرصاً على إحضار الفيشار الساخن لي ولها.

ولكل ما سبق، أنا سعيد بأني زوجتي "زوجة سينمائية".. باقتدار

انتظروا البوست القادم: 

الشوبينج مع زوجتك.. مثل لعب "صلح" مع مديرك